تمرد الأجهزة الأمنية:

من أهم الإشكالات التي لم تحل بين حركة حماس والحكومة الفلسطينية من جهة وحركة فتح ومؤسسة الرئاسة من جهة أخرى الصلاحيات الأمنية وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية وفقا لما تم الاتفاق علية في مكة والقاهرة، وبقيت الحكومة الفلسطينية تشكو من سلب الصلاحيات الأمنية منها، مما اضطر وزير الداخلية هاني القواسمي إلى الاستقالة بعد يأسه من منحه الصلاحيات بالرغم من الوعود الكثيرة التي تلقاها من الرئيس أبومازن، ولم تطبق الخطة الأمنية (قوة أمنية مشتركة من الحركتين) التي وافقت عليها الحكومة والرئاسة معاً.

تهدئات شكلية واضرابات متجددة:

وبعد تعين اللواء “سعيد فنونه” قائدا للقوة المشتركة والإعلان عن بدء العمل في المكتب المشترك، حاول قادة الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس استباق هذه الخطوة وقاموا بنشر الحواجز لفرض الأمر الواقع وعدم تنفيذ الخطة، التي تمت بالاتفاق مع أبو مازن. ومع تحديد أي لقاء لقادة هذه القوة للشروع في بدء العمل كانت شرارة الاقتتال تشتعل وتنتشر عناصر من الأجهزة الأمنية الموالية لحركة فتح وتشرع في نشر الحواجز العسكرية ويستمر الاقتتال حتى التوصل إلى تهدئة جديدة سرعان ما تنتهك ليعود الاقتتال من جديد.

فكانت نتيجة التذبذات هذه أن سيطرت قوات حماس على مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة في 6-2007.

ملخص الأسباب:

• عدم استقرار أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحركتين.
• المماطلة في منح الحكومة أي صلاحيات أمنية وتمرد الأجهزة الأمنية على وزير الداخلية.
• تسارع وتيرة الانفلات الأمني.
• زيادة الدعم العسكري لقوات عباس سيضعفها بالتالي وجود تفوق نوعي للقوات الموالية لحركة فتح خاصة إذا استمر تدفق الأسلحة إليها من العدو الصهيوني و الدول العربية.
• وجدت حركة حماس أن جناحها العسكري يتم استنزافه في كل موجات الاقتتال التي جرت مع حركة فتح. وإذا استمر الأمر على هذا المنوال سيضعفها أمام العدو الصهيوني.

الانفلات الأمني ومحاولة الانقلاب على الشرعية في قطاع غزة جابهتها حماس بالحسم العسكري

رسالة اسماعيل هنية إلى أبو مازن قبل السيطرة بأيام :

أرسل اسماعيل هنية رسالة إلى أبو مازن قبل السيطرة بأيام ملخصها أن الحكومة الفلسطينية ترى مؤشرات إلى انقلاب عسكري على حكومة حماس وعلى الخيار الديمقراطي في القطاع يتخلص فيما يلي:

• إدخال كميات ضخمة جدًا من السلاح لصالح حرس الرئاسة، من بعض الجهات الخارجية، بمعرفة ومباركة من أمريكا والكيان الصهيوني.
• تشكيل قوات خاصة من الأمن الوطني تقدر بالآلاف لمواجهة الحكومة الفلسطينية والقوة التنفيذية واعتماد “مقر أنصار في غزة” مقرًا مركزيًا لها.
• تجهيز هذه القوات بالسيارات والدروع والسلاح والذخيرة وصرف الرواتب كاملة للموالين.
• عقد اجتماعات أمنية حساسة لعدد من ضباط الأمن الفلسطيني في مقر السفارة الأمريكية حيث تناقش فيها خطط العمل.
• البدء بإجراءات إقالة لعدد من الضباط واستبدالهم بشخصيات أخرى، مع العلم أن لجنة الضباط هي المختصة بهذه الشئون، كذلك تعيين النائب محمد دحلان من طرفكم شفويًا كقائد عام للأجهزة الأمنية، وفي ذلك مخالفة قانونية.
• تهديد الوزراء ورؤساء البلديات بالقتل، حيث تم الاعتداء على الوزير وصفي قبها وزير الأسرى، وإعلامه عبر مرافقه أن الاعتداء القادم سيقتله.

المصادر:

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1181062736857&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout

http://ar.wikipedia.org/wiki/تاريخ_فلسطين

http://www.islamstory.com/3-اعوام-على-الحسم-العسكري-لحماس} else {

أضف تعليقك

• ما هو قطاع غزة؟
• لماذا لم يبدأ إعمار غزة؟
• معبر رفح | ما أهمية معبر رفح؟ و لماذا يركز الإعلام عليه؟
• ما هي معابر غزة؟ ألا تستطيع الطائرات المروحية أن تدخل غزة وتخرج جوياً دون المرور بالمعابر؟
• ما هو حصار غزة؟ وهل نجحت محاولات في كسر الحصار؟
• حصار غزة | ما هي التطورات بعدما سيطرت حماس على غزة؟
• حصار غزة | ما أسباب سيطرة حماس على غزة عام 2007؟
• حصار غزة | بعد فوز حماس بالانتخابات لمن كانت إدارة قطاع غزة؟
• حصار غزة | ماذا حدث بعدما فازت حماس بالانتخابات على الصعيد الفلسطيني والعالمي؟
• حصار غزة | ما هي انتخابات عام 2006؟