لبنان:

يشير الدكتور “عيسى أبو زهيرة” أستاذ التاريخ في جامعة “القدس” إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم يعانون ظروفا قاسية.
في لبنان مثلا يعتمد اللاجئون في المجال الصحي على وكالة “الأنروا” بصورة شبه كلية إضافة إلى ما تقدمه “جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني” من خدمات متواضعة حيث تقدم “الأنروا” سريراً واحداً لكل أربعة آلاف شخص وتوجد عيادات طبية يقوم الطبيب فيها باستقبال 14 مريضاً في الساعة الواحدة وتصل نسبة المتجهين إلى المدارس بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى 12.5% مقارنة بـ 28.2% بين نظرائهم في سوريا على سبيل المثال.

ولذلك انتشرت الأمية بين اللاجئين وانعدمت الخدمات الاجتماعية فلا يوجد أي عناية بالمسنين لا من الأنروا ولا المنظمة ولا الفصائل ولا المنظمات غير الحكومية. ويعاني الشباب من البطالة وعدم القدرة على متابعة الدراسة فلا يوجد أي أماكن للتسلية ولا مراكز ثقافية ولا أندية رياضية ولا حدائق عامة ولا مكتبات.

كان الفلسطينيون في لبنان محرومين من تولي سبعين نوعا من الوظائف والمهن حتى وقت قريب شملت كل الوظائف الحكومية تقريبا بجانب المهن الطبية مثل التمريض والصيدلة والطب ثم الهندسة والمحاماة وغيرها مما أوصل نسبة البطالة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى نحو 40% مع حرمانهم من التمتع بخدمات التأمين الاجتماعي والصحي والعلاج المجاني أو القبول في المدارس الحكومية كما جرى منع الفلسطينيين منع وضع أسقف لمنازلهم في المخيمات بغير ألواح الخشب والبلاستيك كما منعوا من بناء طوابق ثانية لدورهم مما أوجد حالة من الكثافة السكانية العالية في المخيمات الفلسطينية مع مرور الزمن.

إحدى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين

مخيمات الأردن:

ويذكر الدكتور “أبو زهيرة” نتائج مسح أجرته مؤسسة “فافو” عام 1997م في الأردن. وجدت المؤسسة أن اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في المخيمات يعانون من السكن الأسوأ والبطالة الأعلى والدخل الأقل والمشاكل الصحية والعقلية والجسدية الأكثر وطأة والأكثر من المشاكل ذاتها لدى السكان بشكل عام. فالعائلات التي يقع معدلها تحت خط الفقر كانت 27% منها في المخيمات، 11% بين كل اللاجئين، 8% بين غير اللاجئين وقد وجد المسح أن هناك مشاكل صحية مكتشفة أكثر بكثير من لاجئ المخيمات يصاحبها قدرة أقل على الحصول على تأمين صحي.

سوريا:

في سوريا يتمتع اللاجئون بكافة الحقوق المدنية التي يتمتع بها المواطن السوري عدا الحقوق السياسية كالترشيح والانتخاب. واكتفت السلطات السورية بمنح الفلسطينيين وثائق سفر (وليس جوازات سفر). وبذلك فإنه للاجئين الفلسطينيين في سوريا حقوق العمل والتملك والتجنيد الإجباري كذلك فإنهم يعيشون بشكل عام في ظروف حياتيه مشابهة لتلك التي يعيشها السوريون.

إلا أنه هناك شروط على بعض الأمور مثل عدد الشقق المسموح بها للتملك وغيرها من العوائق لأصحاب الوثائق السورية.

الخليج:

أما الفلسطينيون الذين يعيشون في البلاد العربية الأخرى وخصوصاً الخليج فهم يعملون هناك بسبب كفاءتهم العالية وإخلاصهم في العمل وليس بموجب تسهيلات سياسية، بل على العكس، كانت الأوضاع السياسية ولازالت أكبر عائق لوجودهم أو بقائهم أو شعورهم بالأمن والاستقرار. ففي حرب الخليج الثانية (غزو الكويت) طردت أعداد كبيرة من دول الخليج، ومنعت عودة 350 ألف فلسطيني كانوا في الكويت وخرجوا أثناء احتلالها، ولا يزال دخولهم إلى دول الخليج مقيداً ومحدداً جداً.

المصادر:

http://www.baddawi-camp.com/forum/showthread.php?p=51507

http://www.palestine-info.info/arabic/spfiles/nakba/nakba6.htm} else {

أضف تعليقك

• ما هو تصريح لم الشمل الإسرائيلي؟
• ما هو الكرت الأخضر و الكرت الأصفر؟ فكثير من أهل الضفة يحملونه؟
• ما هي أهم الصعوبات التي يواجهها الفلسطيني الذي لا يحمل جنسية بلد الإقامة؟ هل يستطيع أن يشتري شقة باسمه مثلاً؟
• لماذا معظم فلسطينيي الأردن يحملون الجنسية الأردنية بينما الأمر غير ذلك بالنسبة لفلسطينيي سوريا ولبنان؟
• ما هي الوثيقة الفلسطينية؟ هل يستطيع حاملها أن يسافر إلى أي دولة عربية أو أوروبية مثلاً؟
• هل يتيح جواز السفر الفلسطيني السفر إلى الخارج بسهولة كأي جواز سفر آخر؟
• ماذا يحمل الفلسطينيون المقيمون خارج فلسطين (مثلاً في سوريا والأردن ولبنان وغيرها من البلاد) هل يحملون جنسية بلد الإقامة؟
• ماذا يحمل الفلسطيني المقيم على أرض فلسطين؟ جواز سفر فلسطيني؟ هوية فلسطينية؟ جواز سفر إسرائيلي؟ هوية إسرائيلية؟
• فلسطينيو 48 | من هم عرب ال48 أو فلسطينيو الداخل؟
• أين هم الفلسطينيون الآن وكم عددهم تقريباً؟