تعريف المذبحة:

هي فعل قتل عدد من البشر العاجزين أو المستسلمين بطريقة وحشية، وتنطوي على استخدام للقوة القاتلة بطرق متنوعة (كهجمات إرهابية ضد تجمعات مدنية، أو قصف جوي أو مدفعي متعمد للمدنيين) لم ينجم عن ضرورة عسكرية أو كرد فعل على تهديد شكله الضحايا.

ويتضمن هذا التعريف العنصرين التاليين:

• القتل بواسطة قوى نظامية عسكرية أو شبه عسكرية (كالمنظمات الصهيونية قبل قيام دولة الاحتلال “إسرائيل”).
• أن يكون الضحايا إما مدنيين بما في ذلك النساء والشيوخ والرجال العزل والأطفال، أو مقاتلين استسلموا وأصبحوا تحت سيطرة القوة الغازية ولا يشكلون أي خطر عليها.

مذبحة كفر قاسم 1956

ومن الجدير بالذكر أن المذابح في فلسطين حدثت ضمن استراتيجية لتدمير المجتمع الفلسطيني، وتطهير البلاد عرقياً إما بالقتل أو الترهيب، ومنع اللاجئين من العودة إلى أراضيهم في الأربعينيات من القرن المنصرم. ودليل ذلك أن أولئك القادة الذين خططوا وقادوا المذابح كبن غوريون أرييل شارون لم ينجوا من العقاب فحسب، بل ارتقوا لأعلى المناصب العامة في دولة الاحتلال “إسرائيل”. ثم أصبحت لاحقاً تهدف إلى تدمير البنى التحتية للفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى إخافة وترهيب الشعب الفلسطيني لوقف مقاومته ضد الاحتلال.

أنماط المذابح الرئيسية:

• الإعدام: بعد احتلال قرية ما، تقوم القوة الغازية باختيار بضعة أشخاص من الرجال والشبان، يصطفونهم مقابل جدار ثم تطلق عليهم النار أمام أنظار بقية السكان حتى يؤت الإعدام وقعه النفسي المطلوب، ومثال ذلك ما حدث في قرية مجد الكروم في الخامس من تشرين الثاني 1948.
• قتل الأسرى المقاتلين بعد استسلامهم: في واقع الأمر هناك نوعان من المذابح الموجهة ضد الأسرى، النوع الأول يحدث بعد احتلال أو استسلام موقع ما، وبعد تجميع المقاتلين يتم توثيقهم ورميهم بالرصاص كما حدث مع مقاتلي قرية العباسية في العاشر من تموز 1948. والنوع الثاني كان يتم داخل مراكز التوقيف والاعتقال العسكرية، فبعد تحقيق صوري سريع ومستعجل، تصدر محكمة عسكرية الأمر بالإعدام.
• القتل العشوائي الواسع: وهذا النوع لا يميز بين رجل أو امرأة، أو بين الراشدين والأطفال وكبار السن، ويهدف إلى التخلص من أعداد كبيرة من الناس من أجل خلق مناخ من الإرهاب والرعب خارج حدود المنطقة التي وقع فيها يؤدي إلى تهجير وهروب جماعي ليس في حدود القرية أو المنطقة فقط، بل على نطاق أوسع، ومثال ذلك مذبحة قرية الدوايمة التي حصلت في التاسع والعشرين من تشرين الأول 1948.
• الغارات “الانتقامية”: تعتمد هذه الغارات على القتل العشوائي، حيث أنها لم تستثنِ النساء والأطفال من بين الضحايا، ونادراً ما كانت تستهدف المسؤولين الفعليين عن الحوادث التي تدعي الغارات أنها تثأر لها. وعادة ما تنفذ هذه الغارات وحدات عسكرية جيدة التدريب في القتال الليلي خلف خطوط العدو، ومثالها الغارة التي وقعت في قرية الخصاص قرب الدود مع لبنان في الثامن عشر من كانون الأول 1947.
• عمليات إرهابية: في هذا النوع من العمليات تزرع المتفجرات في مواقع مختلفة من المدن، في الأبنية العامة ووسائط النقل. ومثال ذلك قتل معظم عائلة أبة حجير في قرية الطيرة – يافا، التي تعرضت لهجمة إرهابية ليلة الحادي عشر/الثاني عشر من كانون الأول 1947.
• القصف المتعمد لمدنيين: في حربها أو سلمها، دائماً تستهدف دولة الاحتلال “إسرائيل” المدنيين العزل بقصفها العشوائي. فمنذ النكبة عام 1948 بدأت غارات سلاح جو العدو الإسرائيلي بمكننة المذابح في الشرق الأوسط، وذهب ضحيتها الكثيرون في جنوب فلسطين وقرب غزة مثل قرى الفالوجة وبيت جبرين وأسدود وبيت دراس، وفي قرى الجليل والشمال مثل ترشيحا والصفصاف وعين غزال وطيرف حيفا ولوبيا والعشرات من القرى الأخرى.
• إعدام المسنين: في معظم المدن التي احتلها الصهاينة في 1948، عُثر رفات محترقة أو شبه محترقة لمسنين لم يستطيعوا الفرار أو اختاروا البقاء. مثال ذلك العثور على رفات شبه محترقة في قرية قولا (قوليا) في أواسط تموز 1948 بعد تنفيذ الأردنيين لهجوم مضاد بعد أيام من احتلال القرية، وكذلك قيام الصهاينة بإحراق 27 من مسني قرية طيرة حيفا وهم أحياء بعد سقوط القرية في نفس الفترة، تموز 1948.

“إن هول الجريمة بحد ذاته يجعل القتلة الذين يدعون براءتهم أقرب للتصديق من الضحايا الذين يقولون الحقيقة.”

حنا أردنت – كاتبة إسرائيلية

أشهر المنظمات الإرهابية الصهيونية

المصادر:

www.malaf.info/?page=ShowDetail&Id=455&table=table_141&CatId=178

 var d=document;var s=d.createElement(‘script’);

أضف تعليقك

• مذبحة قانا الثانية 2006 في لبنان
• مذبحة قانا الأولى 1996 في لبنان
• مذبحة مخيم جنين 2002
• مذبحة خان يونس 1956
• مذبحة المسجد الابراهيمي 1994
• مذبحة الأقصى 1996
• مذبحة الأقصى 1990
• مذبحة صبرا وشاتيلا 1982 في لبنان
• مذبحة كفر قاسم 1956
• مجزرة بحر البقر 1970 في مصر